التفاسير

< >
عرض

وَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ
٤٠
-الأنفال

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره: وإن أدبر هؤلاء الـمشركون عما دعوتـموهم إلـيه أيها الـمؤمنون من الإيـمان بـالله ورسوله وترك قتالكم علـى كفرهم، فأبوا إلا الإصرار علـى الكفر وقتالكم، فقاتلوهم وأيقنوا أن الله معينكم علـيهم وناصركم. { نِعْمَ الـمَوْلَـى } هو لكم، يقول: نعم الـمعين لكم ولأولـيائه، { وَنِعْمَ النَّصِير } وهو الناصر.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: { وَإنْ تَوَلَّوْا } عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم { فإنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاكُمْ } الذي أعزّكم ونصركم عليهم يوم بدر في كثرة عَدَدهم وقلة عُددكم. { نِعْمَ النَّصِيرُ }.