التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ
١٠٠
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
١٠١
-هود

{ ذَٰلِكَ } مبتدأ { مِنْ أَنْبَاء ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ } خبر بعد خبر، أي: ذلك النبأ بعض أنباء القرى المهلكة مقصوص عليك { مِنْهَا } الضمير للقرى، أي: بعضها باق وبعضها عافي الأثر، كالزرع القائم على ساقه والذي حصد. فإن قلت: ما محمل هذه الجملة؟ قلت: هي مستأنفة لا محل لها { وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ } بإهلاكنا إياهم { وَلَـٰكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } بارتكاب ما به أهلكوا { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءالِهَتَهُمُ } فما قدرت أن ترد عنهم بأس الله { يَدْعُونَ } يعبدون وهي حكاية حال ماضية. و { لَّمَّا } منصوب بما أغنت { أَمْرُ رَبّكَ } عذابه ونقمته { تَتْبِيبٍ } تخسير. يقال تبّ إذا خسر. وتببه غيره، إذا أوقعه في الخسران.