التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ
٦٤
-يوسف

{ هَلْ امَنُكُمْ عَلَيْهِ } يريد أنكم قلتم في يوسف { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } [يوسف: 12- 63] كما تقولونه في أخيه، ثم خنتم بضمانكم، فما يؤمنني من مثل ذلك. ثم قال { فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا } فتوكل على الله فيه ودفعه إليهم. و { حَـٰفِظًا } تمييز، كقولك: هو خيرهم رجلاً، ولله درّه فارساً. ويجوز أن يكون حالاً وقرىء: «حفظاً» وقرأ الأعمش: «فالله خير حافظ». وقرأ أبو هريرة: «خير الحافظين» { وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَاحِمِينَ } فأرجو أن ينعم عليّ بحفظه ولا يجمع عليّ مصيبتين.