{ٱللَّهُ} مبتدأ، و {ٱلَّذِى} خبره، بدليل قوله: {وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلأَرْضَ } ويجوز أن يكون صفة. وقوله: {يُدَبّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ } خبر بعد خبر. وينصره ما تقدّمه من ذكر الآيات {رَفَعَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } كلام مستأنف استشهاد برؤيتهم لها كذلك. وقيل: هي صفة لعمد. ويعضده قراءة أبي «ترونه». وقرىء: «عُمُد»، بضمتين {يُدَبِـّرُ ٱلأَمْرَ } يدبر أمر ملكوته وربوبيته {يُفَصّلُ } آياته في كتبه المنزلة {لَعَلَّكُمْ بِلِقَاء رَبّكُمْ تُوقِنُونَ } بالجزاء وبأن هذا المدبر والمفصل لا بد لكم من الرجوع إليه. وقرأ الحسن: «ندبر»، بالنون {جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } خلق فيها من جميع أنواع الثمرات زوجين زوجين حين مدّها، ثم تكاثرت بعد ذلك وتنوعت. وقيل: أراد بالزوجين: الأسود والأبيض، والحلو والحامض، والصغير والكبير، وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة {يغشى الليل النهار } يلبسه مكانه، فيصير أسود مظلماً بعد ما كان أبيض منيراً. وقرىء: «يغشّى» بالتشديد.