التفاسير

< >
عرض

كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ
١٢
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ
١٣
-الحجر

يقال: سلكت الخيط في الإبرة، وأسلكته إذا أدخلته فيها ونظمته. وقرىء: «نسلكه»،[ والضمير] للذكر، أي: مثل ذلك السلك، ونحوه: نسلك الذكر في { قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } على معنى أنه يلقيه في قلوبهم مكذباً مستهزءاً به غير مقبول، كما لو أنزلت بلئيم حاجة فلم يجبك إليها فقلت: كذلك أنزلها باللئام، تعني مثل هذا الإنزال أنزلناها بهم مردودة غير مقضية. ومحل قوله { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } النصب على الحال، أي غير مؤمن به، أو هو بيان لقوله: { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ }. { سُنَّةُ الأوّلِينَ } طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا برسلهم وبالذكر المنزل عليهم، وهو وعيد لأهل مكة على تكذيبهم.