{ ضَلَّ سَعْيُهُمْ } ضاع وبطل وهم الرهبان. عن علي رضي الله عنه، كقوله:
{ عَامِلَةٌ نَّاصِبَة } [الغاشية: 3] وعن مجاهد: أهل الكتاب. وعن علي رضي الله عنه: أنّ ابن الكوّا سأله عنهم؟ فقال: منهم أهل حروراء. وعن أبي سعيد الخدري: يأتي ناس بأعمال يوم القيامة هي عندهم في العظم كجبال تهامة، فإذا وزنوها لم تزن شيئاً { فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَزْناً } فنزدري بهم ولا يكون لهم عندنا وزن ومقدار. وقيل: لا يقام لهم ميزان؛ لأنّ الميزان إنما يوضع لأهل الحسنات والسيئات من الموحدين. وقرىء: «فلا يقيم»، بالياء. فإن قلت: الذين ضلّ سعيهم في أي محلّ هو؟ قلت: الأوجه أن يكون في محل الرفع، على: هم الذين ضلّ سعيهم؛ لأنه جواب عن السؤال. ويجوز أن يكون نصباً على الذمّ، أو جرّ على البدل { جَهَنَّمَ } عطف بيان لقوله: { جَزَآؤُهُمْ }.