{ أُوْلَـٰئِكَ } خبر إن و { إِنَّا لاَ نُضِيعُ } اعتراض، ولك أن تجعل { إِنَّا لاَ نُضِيعُ } و { أُوْلَـٰئِكَ } خبرين معاً. أو تجعل { أُوْلَـٰئِكَ } كلاماً مستأنفاً بياناً للأجر المبهم. فإن قلت: إذا جعلت { إِنَّا لاَ نُضِيعُ } خبراً، فأين الضمير الراجع منه إلى المبتدأ؟ قلت: { مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } و { ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ } ينتظمهما معنى واحد، فقام: { مَنْ أَحْسَنَ } مقام الضمير. أو أردت: من أحسن عملا منهم، فكان كقولك: السمن منوان بدرهم. من الأولى للابتداء. والثانية للتبيين وتنكير { أَسَاوِرَ } لإبهام أمرها في الحسن. وجمع بين السندس: وهو مارقّ من الديباج، وبين الإستبرق: وهو الغليظ منه، جمعاً بين النوعين وخص الاتكاء، لأنه هيئة المنعمين والملوك على أسرتهم.