التفاسير

< >
عرض

وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً
٥٩
-الكهف

{ وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } يريد قرى الأوّلين من ثمود وقوم لوط وغيرهم: أشار لهم إليها ليعتبروا. { تِلْكَ } مبتدأ، و { ٱلْقُرَىٰ } صفة: لأنّ أسماء الإشارة توصف بأسماء الأجناس، و { أَهْلَكْنَـٰهُمْ } خبر. ويجوز أن يكون { تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } نصباً بإضمار أهلكنا على شريطة التفسير. والمعنى وتلك أصحاب القرى أهلكناهم { لَمَّا ظَلَمُواْ } مثل ظلم أهل مكة { وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا } وضربنا لإهلاكهم وقتاً معلوماً لا يتأخرون عنه كما ضربنا لأهل مكة يوم بدر والمهلك الإهلاك ووقته. وقرىء: «لمَهلكهم» بفتح الميم، واللام مفتوحة أو مكسورة، أي: لهلاكهم أو وقت هلاكهم. والموعد: وقت، أو مصدر.