لا يوصف الله تعالى بالتعجب وإنما المراد أن أسماعهم وأبصارهم يومئذ جدير بأن يتعجب منهما بعد ما كانوا صما وعمياً في الدنيا. وقيل: معناه التهديد بما سيسمعون ويبصرون مما يسوءهم ويصدع قلوبهم أوقع الظاهر أعني الظالمين موقع الضمير: إشعاراً بأن لا ظلم أشد من ظلمهم، حيث أغفلوا الاستماع والنظر حين يجدي عليهم ويسعدهم. والمراد بالضلال المبين: إغفال النظر والاستماع { قُضِىَ ٱلأَمْرُ } فرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار. وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه سُئلُ عنه - أي عن قضاءِ الأمرِ- فقال:
662)
"حين يُذبحُ الكبشُ والفريقان ينظران" وإذ بدل من يوم الحسرة. أو منصوب بالحسرة { وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ } متعلق بقوله في ضلال مبين عن الحسن. وأنذرهم: اعتراض. أو هو متعلق بأنذرهم، أي: وأنذرهم على هذه الحال غافلين غير مؤمنين يحتمل أنه يميتهم ويخرب ديارهم، وأنه يفني أجسادهم ويفني الأرض ويذهب بها.