التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١٣٥
-البقرة

{ بَلْ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ } بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملته كقول عدّي بن حاتم:

(62) (إني من دين) يريد من أهل دين. وقيل: بل نتبع ملة إبراهيم. وقرىء: (مِلّةُ إِبْرٰهِيمَ ) بالرفع، أي ملته ملتنا، أو أمرنا ملته، أو نحن ملته بمعنى أهل ملته. و { حَنِيفاً } حال من المضاف إليه، كقولك: رأيت وجه هند قائمة. والحنيف: المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق. والحنف: الميل في القدمين. وتحنف إذا مال. وأنشد:

وَلَكِنَّا خُلِقْنَا إذْ خُلِقْنَا حَنِيفاً دِينُنَا عَنْ كُلّ دِينِ

{ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } تعريض بأهل الكتاب وغيرهم لأن كلا منهم يدّعي اتباع إبراهيم وهو على الشرك.