سأل ربه أن يرزقه ولداً يرثه ولا يدعه وحيداً بلا وارث، ثم ردّ أمره إلى الله مستسلماً فقال: { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوٰرِثِينَ } أي إن لم ترزقني من يرثني فلا أبالي، فإنك خير وارث. إصلاح زوجه: أن جعلها صالحة للولادة بعد عقرها. وقيل: تحسين خلقها وكانت سيئة الخلق [إنهم] الضمير للمذكورين من الأنبياء عليهم السلام يريد أنهم ما استحقوا الإجابة إلى طلباتهم إلا لمبادرتهم أبواب الخير ومسارعتهم في تحصيلها كما يفعل الراغبون في الأمور الجادون. وقرىء { رَغَباً وَرَهَباً } بالإسكان، وهو كقوله تعالى:
{ يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَّحْمَةِ رَبّهِ } [الزمر: 9]. { خـٰشِعِينَ } قال الحسن: ذللا لأمر الله. وعن مجاهد: الخشوع الخوف الدائم في القلب. وقيل: متواضعين. وسئل الأعمش فقال: أما إني سألت إبراهيم فقال: ألا تدري؟ قلت: أفدني. قال: بينه وبين الله إذا أرخى ستره وأغلق بابه، فلير الله منه خيراً، لعلك ترى أنه أن يأكل خشناً ويلبس خشناً ويطأطيء رأسه.