التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٤٩
فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
٥٠
وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
٥١
-الحج

يقال: سعيت في أمر فلان، إذا أصلحه أو أفسده بسعيه. وعاجزه: سابقه؛ لأنّ كل واحد منهما في طلب إعجاز الآخر عن اللحاق به، فإذا سبقه قيل: أعجزه وعجزه. والمعنى: سعوا في معناها بالفساد من الطعن فيها، حيث سموها: سحراً وشعراً وأساطير، ومن تثبيط الناس عنها سابقين أو مسابقين في زعمهم، وتقديرهم طامعين أن كيدهم للإسلام يتمّ لهم. فإن قلت: كأن القياس أن يقال: إنما أنا لكن بشير ونذير، لذكر الفريقين بعده. قلت: الحديث مسوق إلى المشركين. و{ يَٰۤأَيُّهَا ٱلنَّاسُ }: نداء لهم، وهم الذين قيل فيهم: { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ } [يوسف: 109]، [الحج: 46]، [غافر: 82]، [محمد: 10] ووصفوا بالاستعجال. وإنما أفحم المؤمنون وثوابهم ليغاظوا.