التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ
٤٤
-المؤمنون

{ تترى } فعلى: الألف للتأنيث؛ لأن الرسل جماعة. وقرىء: «تترىً»، بالتنوين، والتاء بدل من الواو، كما في: تولج، وتيقور، أي: متواترين واحداً بعد واحد، من الوتر وهو الفرد: أضاف الرسل إليه تعالى وإلى أممهم { وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيّنَـٰتِ } [المائدة: 32] { وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيّنَـٰتِ } [الأعراف: 101] لأنّ الإضافة تكون الملابسة، والرسول ملابس المرسل والمرسل إليه جميعاً بالملابسة { فَأَتْبَعْنَا } الأمم أو القرون { بَعْضُهُم بَعْضاً } في الإهلاك { وَجَعَلْنَـٰهُمْ } أخباراً يسمر بها ويتعجب منها. الأحاديث: تكون اسم جمع للحديث. ومنه: أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتكون جمعاً للأحدوثة: التي هي مثل الأضحوكة والألعوبة والأعجوبة. وهي: مما يتحدّث به الناس تلهياً وتعجباً، وهو المراد ههنا.