التفاسير

< >
عرض

لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَأْوَٰهُمُ ٱلنَّارُ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
٥٧
-النور

وقرىء: «لا يحسبن» بالياء. وفيه أوجه: أن يكون { مُعْجِزِينَ فِى ٱلأَرْضِ } هما المفعولان. والمعنى: لا يحسبن الذين كفروا أحداً يعجز الله في الأرض حتى يطمعوا في مثل ذلك. وهذا معنى قوي جيد. وأن يكون فيه ضمير الرسول لتقدم ذكره في قوله: { وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ } وأن يكون الأصل: لا يحسبنهم الذين كفروا معجزين، ثم حذف الضمير الذي هو المفعول الأوّل، وكان الذي سوّغ ذلك أنّ الفاعل والمفعولين لما كانت لشيء واحد، اقتنع بذكر اثنين عن ذكر الثالث؛ وعطف قوله: { وَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ } على لا يحسبنّ الذين كفروا معجزين؛ كأنه قيل: الذين كفروا لا يفوتون الله ومأواهم النار. والمراد بهم: المقسمون جهد أيمانهم.