التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ ٱللَّهُ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٦٢
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِٱلْمُفْسِدِينَ
٦٣
-آل عمران

{ إِنَّ هَذَا } الذي قص عليك من نبأ عيسى { لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ } قرىء بتحريك الهاء على الأصل وبالسكون، لأن اللام تنزل من { هُوَ } منزلة بعضه، فخفف كما خفف عضد. وهو إما فصل بين اسم إن وخبرها، وإما مبتدأ والقصص الحق خبره. والجملة خبر إن. فإن قلت: لم جاز دخول اللام على الفصل؟ قلت: إذا جاز دخولها على الخبر كان دخولها على الفصل أجوز، لأنه أقرب إلى المبتدأ منه، وأصلها أن تدخل على المبتدأ. و «من» في قوله: { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ ٱللَّهُ } بمنزلة البناء على الفتح في (اَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ ) في إفادة معنى الاستغراق، والمراد الردّ على النصارى في تثليثهم { فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِٱلْمُفْسِدِينَ } وعيد لهم بالعذاب المذكور في قوله: { زِدْنَـٰهُمْ عَذَابًا فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } [النحل: 88].