الإشارة الأولى: إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والثانية: إلى القرآن. والثالثة: إلى الحق. والحق أمر النبوّة كله ودين الإسلام كما هو. وفي قوله: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } وفي أن لم يقل وقالوا، وفي قوله: { لِلْحَقّ لَمَّا جَاءهُمْ } وما في اللامين من الإشارة إلى القائلين والمقول فيه، وما في( لما) من المبادهة بالكفر: دليل على صدور الكلام عن إنكار عظيم وغضب شديد، وتعجيب من أمرهم بليغ، كأنه قال: وقال أولئك الكفرة المتمرّدون بجراءتهم على الله ومكابرتهم لمثل ذلك الحق النير قبل أن يذوقوه { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } فبتوا القضاء على أنه سحر، ثم بتوه على أنه بين ظاهر كل عاقل تأمّله سماه سحراً.