إن تدعوا الأوثان { لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ } لأنهم جماد { وَلَوْ سَمِعُواْ } على سبيل الفرض والتمثيل لـــ { مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ } لأنهم لا يدعون ما تدعون لهم من الإلٰهية، ويتبرؤون منها. وقيل: ما نفعوكم { يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } [أي باشراككم وعبادتكم إياهم يقولون كنتم إيانا تعبدون] { وَلاَ يُنَبِئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به. ويريد: أن الخبير بالأمر وحده، هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به. والمعنى: أنّ هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق، لأني خبير بما أخبرت به. وقرىء: «يدعون»، بالياء والتاء.