التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٣٨
-فاطر

{ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } كالتعليل، لأنه إذا علم ما في الصدور وهو أخفى ما يكون فقد علم غيب في العالم وذات الصدور: مضمراتها، وهي تأنيث ذو في نحو قول أبي بكر رضي الله عنه: ذو بطن خارجة جارية وقوله:

لِتُغْنِيَ عَنِّي ذَا إنَائِكَ أَجْمَعَا

المعنى ما في بطنها من الحبل، وما في إنائك من الشراب؛ لأنّ الحبل والشراب يصحبان البطن والإناء. ألا ترى إلى قولهم: معها حبل، وكذلك المضمرات تصحب الصدور وهي معها وذو: موضوع لمعنى الصحبة.