قرىء: «إلياس» بكسر الهمزة، والياس: على لفظ الوصل. وقيل: هو إدريس النبي. وقرأ ابن مسعود: «وإنّ إدريس»، في موضع إلياس. وقرىء: «إدراس»، وقيل: هو إلياس بن ياسين، من ولد هارون أخي موسى {أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أتعبدون بعلاً، وهو علم لصنم كان لهم كمناة وهبل. وقيل: كان من ذهب، وكان طوله عشرين ذراعاً، وله أربعة أوجه، فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن، وجعلوهم أنبياءه، فكان الشيطان يدخل في جوف - بعل - ويتكلم بشريعة الضلالة، والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس، وهم أهل بعلبك من بلاد الشام، وبه سميت مدينتهم بعلبك. وقيل: البعل: الرب؛ بلغة اليمن، يقال: من بعل هذه الدار، أي: من ربها؟ والمعنى: أتعبدون بعض البعول وتتركون عبادة الله {ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءابَائِكُمُ } قرىء: بالرفع على الابتداء، وبالنصب على البدل، وكان حمزة إذا وصل نصب، وإذا وقف رفع: وقرىء: «على إلياسين» وإدريسين. وإدراسين. وإدرسين، على أنها لغات في إلياس وإدريس. ولعل لزيادة الياء والنون في السريانية معنى. وقرىء: «على الياسين» بالوصل، على أنه جمع يراد به إلياس وقومه، كقولهم: الخبيبون والمهلبون. فإن قلت: فهلا حملت على هذا الياسين على القطع وأخواته؟ قلت: لو كان جمعاً لعرف بالألف واللام. وأما من قرأ: «على آل ياسين» فعلى أنّ ياسين اسم أبي إلياس، أضيف إليه الآل.