التفاسير

< >
عرض

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٤
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٥
-الصافات

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } فأعرض عنهم وأغض على أذاهم { حَتَّىٰ حِينٍ } إلى مدة يسيرة وهي مدّة الكف عن القتال. وعن السدي: إلى يوم بدر. وقيل: الموت. وقيل: إلى يوم القيامة { وَأَبْصِـرْهُمْ } وما يقضى عليهم من الأسر والقتل والعذاب في الآخرة، فسوف يبصرونك وما يقضى لك من النصرة والتأييد والثواب في العاقبة. والمراد بالأمر بإبصارهم على الحال المنتظرة الموعودة: الدلالة على أنها كائنة واقعة لا محالة، وأنّ كينونتها قريبة كأنها قدام ناظريك. وفي ذلك تسلية له وتنفيس عنه. وقوله: { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } للوعيد كما سلف لا للتبعيد.