التفاسير

< >
عرض

فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ
٩١
مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ
٩٢
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ
٩٣
-الصافات

{ فَرَاغَ إِلَىٰ ءالِهَتِهِمْ } فذهب إليها في خفية، من روغة الثعلب، إلى آلهتهم: إلى أصنامهم التي هي في زعمهم آلهة، كقوله تعالى: { أَيْنَ شُرَكَآئِيَ } [النحل:27] { أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } استهزاء بها وبانحطاطها عن حال عبدتها { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } فأقبل عليهم مستخفياً، كأنه قال: فضربهم { ضَرْباً } لأن راغ عليهم بمعنى ضربهم. أو فراغ عليهم يضربهم ضرباً. أو فراغ عليهم ضرباً بمعنى ضارباً. وقرىء: «صفقا» و«سفقا»، ومعناهما: الضرب. ومعنى ضرباً { بِٱلْيَمِينِ } ضرباً شديداً قوياً؛ لأن اليمين أقوى الجارحتين وأشدّهما. وقيل: بالقوّة والمتانة، وقيل: بسبب الحلف، وهو قوله: { تَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَـٰمَكُمْ }.