التفاسير

< >
عرض

يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي ٱلصُّدُورُ
١٩
-غافر

الخائنة: صفة للنظرة. أو مصدر بمعنى الخيانة، كالعافية بمعنى المعافاة، والمراد: استراق النظر إلى ما لا يحل، كما يفعل أهل الريب، ولا يحسن أن تراد الخائنة من الأعين، لأن قوله: { وَمَا تُخْفِى ٱلصُّدُورُ } لا يساعد عليه. فإن قلت: بم اتصل قوله: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ ٱلاْعْيُنِ }؟ قلت: هو خبر من أخبار هو في قوله: { هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمُ } [غافر:13] مثل { يُلْقِى ٱلرُّوحَ } ولكن يلقي الروح قد علل بقوله: { لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ } ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق إلى قوله: { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } فبعد لذلك عن أخواته.