(هم) في { كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ } فصل. فإن قلت: من حق الفصل أن لا يقع إلاّ بين معرفتين فما باله واقعاً بين معرفة وغير معرفة؟ وهو أشدّ منهم. قلت: قد ضارع المعرفة في أنه لا تدخله الألف واللام، فأجري مجراها. وقرىء: «منكم» وهي في مصاحف أهل الشام { وَءَاثَاراً } يريد حصونهم وقصورهم وعددهم، وما يوصف بالشدّة من آثارهم. أو: أراد وأكثر آثاراً، كقوله:
مُتَقَلِّداً سَيْفاً وَرُمْحاً