التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
٦٣
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
٦٤
فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٦٥
-الزخرف

{ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ } بالمعجزات. أو بآيات الإنجيل والشرائع البينات الواضحات { بِٱلْحِكْمَةِ } يعني الإنجيل والشرائع. فإن قلت: هلا بين لهم كل الذي يختلفون فيه ولكن بعضه؟ قلت: كانوا يختلفون في الديانات وما يتعلق بالتكليف وفيما سوى ذلك مما لم يتعبدوا بمعرفته والسؤال عنه، وإنما بعث ليبين لهم ما اختلفوا فيه مما يعنيهم من أمر دينهم { ٱلأَحْزَابُ } الفرق المتحزبة بعد عيسى. وقيل: اليهود والنصارى { فَوَيْلٌ لّلَّذِينَ ظَلَمُواْ } وعيد للأحزاب. فإن قلت: { مِن بَيْنِهِمْ } إلى من يرجع الضمير فيه؟ قلت: إلى الذين خاطبهم عيسى في قوله: { قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ } وهم قومه المبعوث إليهم.