التفاسير

< >
عرض

أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ
٣٧
-الدخان

هو تبع الحميري: كان مؤمناً وقومه كافرين؛ ولذلك ذمّ الله قومه ولم يذمه، وهو الذي سار بالجيوش وحير الحيرة وبني سمرقند. وقيل: هدمها وكان إذا كتب قال: بسم الله الذي ملك برّاً وبحراً. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:

(1017) "لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم" وعنه عليه الصلاة والسلام:

(1018) "ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي" وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كان نبياً. وقيل: نظر إلى قبرين بناحية حمير قال: هذا قبر رضوي وقبر حبى بنتيّ تبع لا تشركان بالله شيئاً. وقيل: هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن: التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل: الأقيال، لأنهم يُتَقيلون وسمي الظل «تبعاً» لأنه يتبع الشمس. فإن قلت: ما معنى قوله تعالى: { أَهُمْ خَيْرٌ } ولا خير في الفريقين؟ قلت: معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالى: { { أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } [القمر: 43] بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما: أهم أشدّ أم قوم تبع.