وقرىء: «والساعة» بالنصب عطفاً على الوعد، وبالرفع عطفاً على محل إن واسمها {مَا ٱلسَّاعَةُ } أيّ شيء الساعة؟ فإن قلت: ما معنى (إن نظن إلا ظناً)؟ قلت: أصله نظن ظناً. ومعناه: إثبات الظن فحسب، فأدخل حرفا النفي والاستثناء، ليفاد إثبات الظن مع نفي ما سواه وزيد نفي ما سوى الظن توكيداً بقوله: {وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ... سَيّئَاتُ مَا عَمِلُواْ } أي قبائح أعمالهم. أو عقوبات أعمالهم السيئات، كقوله تعالى:
{ وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا } [الشورى: 45].