{ نَنسَاكُمْ } نترككم في العذاب كما تركتم عدة { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا } وهي الطاعة، أو نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي غير المبالىٰ به، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم ولم تخطروه ببال، كالشيء الذي يطرح نسياً منسياً. فإن قلت: فما معنى إضافة اللقاء إلى اليوم؟ قلت: كمعنى إضافة المكر في قوله تعالى:
{ بَلْ مَكْرُ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } [سبأ: 33] أي نسيتم لقاء اليوم في يومكم هذا ولقاء جزائه. وقرىء «لا يخرجون» بفتح الياء { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي يرضوه.