التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَٰلَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
١٩
-الأحقاف

{ وَلِكُلٍّ } من الجنسين المذكورين { دَرَجَـٰتٌ مّمَّا عَمِلُواْ } أي منازل ومراتب من جزاء ما عملوا من الخير والشر، أومن أجل ما عملوا منهما. فإن قلت: كيف قيل: درجات، وقد جاء: الجنة درجات والنار دركات؟ قلت: يجوز أن يقال ذلك على وجه التغليب، لاشتمال كل على الفريقين { وَلِيُوَفّيَهُمْ } وقرىء: بالنون تعليل معلله محذوف لدلالة الكلام عليه، كأنه قيل: وليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم حقوقهم، قدر جزاءهم على مقادير أعمالهم، فجعل الثواب درجات والعقاب دركات.