التفاسير

< >
عرض

وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٍ
٤٣
فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ
٤٤
فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ
٤٥
-الذاريات

{ حَتَّىٰ حِينٍ } تفسيره قوله: { تَمَتَّعُواْ فِى دَارِكُمْ ثَلَـٰثَةَ أَيَّامٍ } [هود: 65] { فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } فاستكبروا عن امتثاله. وقرىء: «الصعقة» وهي المرّة، من مصدر صعقتهم الصاعقة: والصاعقة النازلة نفسها { وَهُمْ يَنظُرُونَ } كانت نهاراً يعاينونها. وروى أن العمالقة كانوا معهم في الوادي ينظرون إليهم وما ضرَّتهم { فَمَا ٱسْتَطَـٰعُواْ مِن قِيَامٍ } كقوله تعالى: { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَـٰثِمِينَ } [العنكبوت: 37] وقيل: هو من قولهم: ما يقوم به، إذا عجز من دفعه { مُنتَصِرِينَ } ممتنعين من العذاب.