الذنوب: الدلو العظيمة، وهذا تمثيل، أصله في السقاة يتقسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب. قال:
لَنَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوب فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا الْقَلِيبُ
ولما قال عمرو بن شاس:وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ فَحُقَّ لشَاسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ
قال الملك: نعم وأذنبة. والمعنى: فإنّ الذين ظلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكذيب من أهل مكة لهم نصيب من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون. وعن قتادة: سجلاً من عذاب الله مثل سجل أصحابهم { مِن يَوْمِهِمُ } من يوم القيامة. وقيل: من يوم بدر. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1091)
" من قرأ سورة والذاريات أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا."