التفاسير

< >
عرض

وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
٤٨
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ
٤٩
-الطور

{ لِحُكْمِ رَبّكَ } بإمهالهم وما يلحقك فيه من المشقة والكلفة { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } مثل، أي: بحيث نراك ونكلؤك. وجمع العين لأنّ الضمير بلفظ ضمير الجماعة. ألا ترى إلى قوله تعالى: { وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِى } [طه: 39]. وقرىء: «بأعينا»، بالإدغام { حِينَ تَقُومُ } من أي مكان قمت. وقيل: من منامك { وَإِدْبَـٰرَ ٱلنُّجُومِ } وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرىء: «وأدبار »، بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول: سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات. وقيل التسبيح: الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل: صلاة العشاءين، وأدبار النجوم: صلاة الفجر.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1096) "من قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته" .