التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
٥٥
هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ
٥٦
أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ
٥٧
لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ
٥٨
-النجم

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ (55) } تتشكك، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو للإنسان على الإطلاق، وقد عدد نعماً ونقماً وسماها كلها آلاء من قبل ما في نقمه من المزاجر والمواعظ للمعتبرين { هَـٰذَا } القرآن { نَذِيرٌ مّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } أي إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من قبلكم. أو هذا الرسول منذر من المنذرين الأولين، وقال: الأولى على تأويل الجماعة { أَزِفَتِ ٱلأَزِفَةُ(57) } قربت الموصوفة بالقرب من قوله تعالى: { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } [القمر: 1]، { لَيْسَ لَهَا } نفس { كَاشِفَةٌ } أي مبينة متى تقوم، كقوله تعالى: { لاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ } [الأعراف: 187] أو ليس لها نفس كاشفة، أي: قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله، غير أنه لا يكشفها. أو ليس لها الآن نفس كاشفة بالتأخير، وقيل الكاشفة مصدر بمعنى الكشف: كالعافية. وقرأ طلحة «ليس لها مما يدعون من دون الله كاشفة وهي على الظالمين ساءت الغاشية».