التفاسير

< >
عرض

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ
٢٦
وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ
٢٧
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٨
-الرحمن

{ عَلَيْهَا } على الأرض { وَجْهُ رَبّكَ } ذاته، والوجه يعبر به عن الجملة والذات، ومساكين مكة يقولون: أين وجه عربي كريم ينقذني من الهوان، و{ ذُو ٱلْجَلْـٰلِ وَٱلإكْرَامِ } صفة الوجه. وقرأ عبد الله: «ذي» على: صفة ربك. ومعناه: الذي يجله الموحدون عن التشبيه بخلقه وعن أفعالهم. أو الذي يقال له: ما أجلك وأكرمك. أو من عنده الجلال والإكرام للمخلصين من عباده، وهذه الصفة من عظيم صفات الله؛ ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1115) "ألظوا بياذا الجلال والإكرام" وعنه عليه الصلاة والسلام:

(1116) أنه مر برجل وهو يصلي ويقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: "قد استجيب لك" . فإن قلت: ما النعمة في ذلك؟ قلت: أعظم النعمة وهي مجيء وقت الجزاء عقيب ذلك.