التفاسير

< >
عرض

أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ
٦٣
ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ
٦٤
لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
٦٥
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
٦٦
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
٦٧
-الواقعة

(أفرأيتم ما تحرثونـ) ـه من الطعام، أي: تبذرون حبه وتعملون في أرضه { ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } تنبتونه وتردونه نباتاً، يرف وينمي إلى أن يبلغ الغاية. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1125) " لا يقولن أحدكم: زرعت، وليقل: حرثت" قال أبو هريرة: أرأيتم إلى قوله: { أَفَرَءَيْتُم... } الآية. والحطام: من حطم، كالفتات والجذاذ من فت وجذ: وهو ما صار هشيماً وتحطم { فَظَلْتُمْ } وقرىء بالكسر (فظللتم) على الأصل { تَفَكَّهُونَ } تعجبون. وعن الحسن رضي الله عنه: تندمون على تعبكم فيه وإنفاقكم عليه. أو على ما اقترفتم من المعاصي التي أصبتم بذلك من أجلها. وقرىء: «تفكنون» ومنه الحديث:

(1126) "مثل العالم كمثل الحمة يأيتها البعدآء ويتركها القرباء فبيناهم إذ غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكنون" أي: يتندمون { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) } لملزمون غرامة ما أنفقنا. أومهلكون لهلاك رزقنا، من الغرام: وهو الهلاك { بَلْ نَحْنُ } قوم { مَحْرُومُونَ } محارفون محدودون، لا حظ لنا ولا بخت لنا؛ ولو كنا مجدودين، لما جرى علينا هذا. وقرىء: «أئنا».