التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٩
-المنافقون

{ لاَ تُلْهِكُمْ } لا تشغلكم { أَمْوَٰلُكُمْ } والتصرف فيها: والسعي في تدبير أمرها: والتهالك على طلب النماء فيها بالتجارة والاغتلال، وابتغاء النتاج والتلذذ بها؛ والاستمتاع بمنافعها { وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ } وسروركم بهم، وشفقتكم عليهم، والقيام بمؤنهم، وتسوية ما يصلحهم من معايشهم في حياتكم وبعد مماتكم، وقد عرفتم قدر منفعة الأموال والأولاد، وأنه أهون شيء وأدونه في جنب ما عند الله { عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ } وإيثاره عليها { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } يريد الشغل بالدنيا عن الدين { فَأُوْلَٰۤـئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ } في تجارتهم حيث باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني. وقيل: ذكر الله الصلوات الخمس. وعن الحسن: جميع الفرائض، كأنه قال: عن طاعة الله. وقيل: القرآن. وعن الكلبي: الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.