التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٥
ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
٦
-التغابن

{ أَلَمْ يَأْتِكُمْ } الخطاب لكفار مكة. { ذَٰلِكَ } إشارة إلى ما ذكر من الوبال الذي ذاقوه في الدنيا وما أعدّ لهم من العذاب في الآخرة { بِأَنَّهُ } بأنّ الشأن والحديث { كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم.... أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } أنكروا أن تكون الرسل بشراً، ولم ينكروا أن يكون الله حجراً { وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ } أطلق ليتناول كل شيء، ومن جملته إيمانهم وطاعتهم. فإن قلت: قوله: { وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ } يوهم وجود التولي والاستغناء معاً، والله تعالى لم يزل غنياً. قلت: معناه: وظهر استغناء الله حيث لم يلجئهم إلى الإيمان ولم يضطرهم إليه مع قدرته على ذلك.