{ فَلَمَّا رَأَوْهُ } الضمير للوعد. والزلفة: القرب، وانتصابها على الحال أو الظرف، أي: رأوه ذا زلفة أو مكاناً ذا زلفة { سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي ساءت رؤية الوعد وجوههم: بأن علتها الكآبة وغشيها الكسوف والقترة، وكلحوا، وكما يكون وجه من يقاد إلى القتل أو يعرض على بعض العذاب { وَقِيلَ } القائلون: الزبانية { تَدَّعُونَ } تفتعلون من الدعاء، أي: تطلبون وتستعجلون به. وقيل: هو من الدعوى، أي: كنتم بسببه تدعون أنكم لا تبعثون. وقرىء: «تدعون»، وعن بعض الزهاد: أنه تلاها في أول الليل في صلاته، فبقي يكررها وهو يبكي إلى أن نودي لصلاة الفجر، ولعمري إنها لوقاذة لمن تصور تلك الحالة وتأملها.