التفاسير

< >
عرض

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ
٣٨
وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ
٣٩
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
٤٠
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ
٤١
وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٤٢
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٤٣
-الحاقة

هو إقسام بالأشياء كلها على الشمول والإحاطة، لأنها لا تخرج من قسمين: مبصر وغير مبصر. وقيل: الدنيا والآخرة، والأجسام والأرواح، والإنس والجنّ، والخلق والخالق، والنعم الظاهرة والباطنة، إن هذا القرآن { لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } أي يقوله ويتكلم به على وجه الرسالة من عند اللَّه { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } ولا كاهن كما تدعون والقلة في معنى العدم. أي: لا تؤمنون ولا تذكرون ألبتة. والمعنى: ما أكفركم وما أغفلكم { تَنزِيلٌ } أي: هو تنزيل. بياناً لأنه قول رسول نزل عليه { مِن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } وقرأ أبو السمال: تنزيلاً، أي نزل تنزيلاً. وقيل الرسول الكريم جبريل عليه السلام. وقوله: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } دليل على أنه محمد صلى الله عليه وسلم: لأنّ المعنى على إثبات أنه رسول، لا شاعر ولا كاهن.