التفاسير

< >
عرض

فَرِيقاً هَدَىٰ وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
٣٠
-الأعراف

{ فَرِيقًا هَدَىٰ } وهم الذين أسلموا، أي وفقهم للإيمان { وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُ } أي كلمة الضلالة، وعلم الله أنهم يضلون ولا يهتدون. وانتصاب قوله: { وَفَرِيقًا } بفعل مضمر يفسره ما بعده، كأنه قيل: وخذل فريقاً حق عليهم الضلالة { إِنَّهُمُ } إن الفريق الذي حقّ عليهم الضلالة: { ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَـٰطِينَ أَوْلِيَاء } أي تولوهم بالطاعة فيما أمروهم به، وهذا دليل على أن علم الله لا أثر له في ضلالهم، وأنهم هم الضالون باختيارهم وتوليهم الشياطين دون الله.