{ فَمَنْ أَظْلَمُ } فمن أشنع ظلماً ممن تقول على الله ما لم يقله، أو كذب ما قاله: { أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مّنَ ٱلْكِتَـٰبِ } أي مما كتب لهم من الأرزاق والأعمار { حَتَّىٰ إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا } حتى غاية لنيلهم نصيبهم واستيفائهم له، أي إلى وقت وفاتهم، وهي «حتى» التي يبتدأ بعدها الكلام، والكلام ههنا الجملة الشرطية، وهي إذا جاءتهم رسلنا قالوا. و { يَتَوَفَّوْنَهُمْ } حال من الرسل، أي متوفيهم. والرسل ملك الموت وأعوانه. «وما» وقعت موصولة بأين في خط المصحف، وكان حقها أن تفصل؛ لأنها موصولة بمعنى: أين الآلهة الذين تدعون { ضَـلُّواْ عَنَّا } غابوا عنا فلا نراهم ولا ننتفع بهم، اعترافاً منهم بأنهم لم يكونوا على شيء فيما كانوا عليه، وأنهم لم يحمدوه في العاقبة.