{أَفِيضُواْ عَلَيْنَا } فيه دليل على أن الجنة فوق النار {أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ } من غيره من الأشربة لدخوله في حكم الإفاضة، ويجوز أن يراد: أو ألقوا علينا مما رزقكم الله من الطعام والفاكهة. كقوله:
عَلَفْتُهَا تِبْنَاً ومَاءً بَارِداً
وإنما يطلبون ذلك مع يأسهم من الإجابة إليه حيرة في أمرهم، كما يفعل المضطر الممتحن. {حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } منعهم شراب الجنة وطعامها كما يمنع المكلف ما يحرّم عليه ويحظر، كقوله:حَرَامٌ عَلَى عَيْنِيَّ أَنْ تَطْعَمَ الْكَرَى
{فَٱلْيَوْمَ نَنسَـٰهُمْ } نفعل بهم فعل الناسين الذين ينسون عبيدهم من الخير لا يذكرونهم به {كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـٰذَا } كما فعلوا بلقائه فعل الناسين، فلم يخطروه ببالهم ولم يهتموا به.