التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً
٦
وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً
٧
-الجن

الرهق: غشيان المحارم. والمعنى: أنّ الإنس بإستعاذتهم بهم زادوهم كبراً وكفراً؛ وذلك أنّ الرجل من العرب كان إذا أمسى في واد قفر في بعض مسايره وخاف على نفسه قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه، يريد الجن وكبيرهم؛ فإذا سمعوا بذلك استكبروا وقالوا: سدنا الجن والإنس؛ فذلك رهقهم. أو فزاد الجن الإنس رهقاً بإغوائهم وإضلالهم لاستعاذتهم بهم { وَأَنَّهُمْ } وأنّ الإنس { ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ } وهو من كلام الجن، يقوله بعضهم لبعض. وقيل الآيتان من جملة الوحي. والضمير في (وأنهم ظنوا) للجنّ، والخطاب في { ظَنَنتُمْ } لكفار قريش.