شاكراً وكفوراً: حالان من الهاء في هديناه، أي: مكناه وأقدرناه في حالتيه جميعاً. أو دعوناه إلى الإسلام بأدلة العقل «السمع» كان معلوماً منه أنه يؤمن أو يكفر لإلزام الحجة. ويجوز أن يكونا حالين من السبيل، أي: عرّفناه السبيل إما سبيلاً شاكراً وإما سبيلاً كفوراً كقوله:
{ وَهَدَيْنَـٰهُ ٱلنَّجْدَينِ } [البلد: 10] ووصف السبيل بالشكر والكفر مجاز. وقرأ أبو السّمّال بفتح الهمزة في (أما) وهي قراءة حسنة والمعنى: أما شاكراً فبتوفيقنا، وأما كفوراً فبسوء اختياره.