قرأ قتادة «نهلك»، بفتح النون، من هلكه بمعنى أهلكه، قال الحجاج:
وَمَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا
{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ } بالرفع على الاستئناف، وهو وعيد لأهل مكة يريد: ثم نفعل بأمثالهم من الآخرين مثل ما فعلنا بالأولين، ونسلك بهم سبيلهم لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم، ويقويها قراءة ابن مسعود «ثم سنتبعهم» وقرىء بالجزم للعطف على نهلك. ومعناه: أنه أهلك الأولين من قوم نوح وعاد وثمود، ثم أتبعهم الآخرين من قوم شعيب ولوط وموسى { كَذَلِكَ } مثل ذلك الفعل الشنيع { نَفْعَلُ } بكل من أجرم إنذاراً وتحذيراً من عاقبة الجرم وسوء أثره.