{ فَأيْنَ تَذْهَبُونَ(26) } استضلال لهم كما يقال لتارك الجادّة اعتسافاً أو ذهاباً في بنيات الطريق: أين تذهب؛ مثلت حالهم بحاله في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ } بدل من العالمين وإنما أبدلوا منهم لأنّ الذين شاؤا الاستقامة بالدخول في الإسلام هم المنتفعون بالذكر، فكأنه لم يوعظ به غيرهم وإن كانوا موعظين جميعاً { وَمَا تَشَآءُونَ } الاستقامة يامن يشاؤها إلا بتوفيق الله ولطفه. أو: وما تشاؤنها أنتم يامن لا يشاؤها إلا بقسر الله وإلجائه.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1272)
"من قرأ سورة إذا الشمس كوّرت أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته" .