{ ٱلأَرَآئِكِ } الأسرة في الحجال { يَنظُرُونَ } إلى ما شاؤا مدّ أعينهم إليه من مناظر الجنة، وإلى ما أولاهم الله من النعمة والكرامة، وإلى أعدائهم يعذبون في النار، وما تحجب الحجال أبصارهم عن الإدراك { نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } بهجة التنعم وماءه ورونقه، كما ترى في وجوه الأغنياء وأهل الترفه، وقرىء «تعرف» على البناء للمفعول ونضرة النعيم ـــ بالرفع. الرحيق الشراب الخالص الذي لا غش فيه { مَّخْتُومٍ } تختم أوانيه من الأكواب والأباريق بمسك مكان الطينة. وقيل { خِتَـٰمُهُ مِسْكٌ } مقطعه رائحة مسك إذا شرب. وقيل: يمزج بالكافور، ويختم مزاجه بالمسك. وقرىء «خاتمه»، بفتح التاء وكسرها، أي: ما يختم به ويقطع { فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَـٰفِسُونَ } فليرتغب المرتغبون { تَسْنِيمٍ } علم لعين بعينها: سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سنمه إذا رفعه: إمّا لأنها أرفع شراب في الجنة وإمّا لأنها تأتيهم من فوق، على ما روي أنها تجري في الهواء متسنمة فتنصبّ في أوانيهم. و{ عَيْناً } نصب على المدح. وقال الزجاج: نصب على الحال. وقيل: هي للمقربين، يشربونها صرفاً، وتمزج لسائر أهل الجنة.