قرىء: { أَلَمْ يَعْلَمُواْ } بالياء والتاء، وفيه وجهان، أحدهما: أن يراد المتوب عليهم، يعني: ألم يعلموا قبل أن يتاب عليهم وتقبل صدقاتهم { أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ } إذا صحّت، ويقبل الصدقات إذا صدرت عن خلوص النية، وهو للتخصيص والتأكيد، وأن الله تعالى من شأنه قبول توبة التائبين. وقيل: معنى التخصيص في هو: أن ذلك ليس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما الله سبحانه هو الذي يقبل التوبة ويردّها، فاقصدوه بها ووجهوها إليه.