{ ٱلضُّعَفَاء } الهرمى والزمنى. والذين لا يجدون: الفقراء. وقيل: هم مزينة وجهينة وبنو عذرة. والنصح لله ورسوله: الإيمان بهما، وطاعتهما في السرّ والعلن، وتوليهما، والحبّ والبغض فيهما كما يفعل الموالي الناصح بصاحبه { عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ } على المعذورين الناصحين، ومعنى: لا سبيل عليهم: لا جناح عليهم. ولا طريق للعاتب عليهم { قُلْتَ لاَ أَجِدُ } حال من الكاف في { أَتَوْكَ } وقد قبله مضمرة، كما قيل في قوله:
{ أَوْ جَاءوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } [النساء: 90] أي إذا ما أتوك قائلاً لا أجد { تَوَلَّوْاْ } ولقد حصر الله المعذورين في التخلف الذين ليس لهم في أبدانهم استطاعة، والذين عدموا آلة الخروج، والذين سألوا المعونة فلم يجدوها. وقيل: «المستحملون» أبو موسى الأشعري وأصحابه. وقيل: البكاؤون، وهم ستة نفر من الأنصار { تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ } كقولك: تفيض دمعاً، وهو أبلغ من يفيض دمعها، لأنّ العين جعلت كأن كلها دمع فائض، و «من» للبيان كقولك: أفديك من رجل، ومحل الجار والمجرور النصب على التمييز { أَلاَّ يَجِدُواْ } لئلا يجدوا. ومحله نصب على أنه مفعول له، وناصبه المفعول له الذي هو حزناً.