التفاسير

< >
عرض

فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً
١٠
-الحاقة

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

الضمير إن كان عائداً إلى { { فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ } [الحاقة: 9]، فرسول ربهم هو موسى عليه السلام، وإن كان عائداً إلى أهل المؤتفكات فرسول ربهم هو لوط، قال الواحدي: والوجه أن يقال: المراد بالرسول كلاهما للخبر عن الأمتين بعد ذكرهما بقوله، { فَعَصَوْاْ } فيكون كقوله: { { إِنَّا رَسُولُ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } [الشعراء: 16] وقوله: { فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً } يقال: ربا الشيء يربو إذا زاد ثم فيه وجهان الأول: أنها كانت زائدة في الشدة على عقوبات سائر الكفار كما أن أفعالهم كانت زائدة في القبح على أفعال سائر الكفار الثاني: أن عقوبة آل فرعون في الدنيا كانت متصلة بعذاب الآخرة، لقوله: { { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً } [نوح: 25] وعقوبة الآخرة أشد من عقوبة الدنيا، فتلك العقوبة كأنها كانت تنمو وتربو.

القصة الثالثة قصة نوح عليه السلام