التفاسير

< >
عرض

إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي ٱلْجَارِيَةِ
١١
-الحاقة

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

طغى الماء على خزانه فلم يدروا كم خرج وليس ينزل من السماء قطرة قبل تلك الواقعة ولا بعدها إلا بكيل معلوم، وسائر المفسرين قالوا: { طَغَىٰ ٱلْمَاء } أي تجاوز حده حتى علا كل شيء وارتفع فوقه، و{ حَمَلْنَـٰكُمْ } أي حملنا آباءكم وأنتم في أصلابهم، ولا شك أن الذين خوطبوا بهذا هم أولاد الذين كانوا في السفينة، وقوله: { فِى ٱلْجَارِيَةِ } يعني في السفينة التي تجري في الماء، وهي سفينة نوح عليه السلام، والجارية من أسماء السفينة، ومنه قوله: { { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ } [الرحمٰن: 24].